كانت مدينة القاهرة ملتقا للتجارة بين الشرق والغرب ، ونظرا لموقعها الجغرافي ، فهي تعتبر أفضل نقطة بين الشرق والغرب ، وتعتبر القاهرة مركز مصر الاقتصادي والسياسي والادارى والثقافي والتربوي والعسكري والتاريخي فضلا عن كونها مركزا للتسلية والترفية والنقل ،ويمكننا القول انه ما من أمر يحصل فى مصر ولا يحصل فى القاهرة .
لقد سميت مدينة القاهرة فى الماضى بعدة اسماء ، حيث كانت تعرف فى قديم الزمان باسم مدينة ( اون) وسميت ايضا بمدينة هليوبليس ( كلمة يونانية تعنى مدينة الشمس ) من قبل الاغريق . وكانت مدينة أون مركز عبادة الإله ري إله الشمس وكان ذلك حوالى سنة 2500 قبل الميلاد .
ولكن بعد بروز مدينة ثيبا فقدت مدينة أون عظمتها وان بقت مركزا مهما للإمبراطورية الفرعونية ، اما اليوم فإن النصب التاريخى موجود فى هليوبليس ( مصر الجديدة حاليا ) ، وهى منطقة حديثة فى القاهرة تشير الى الموقع القديم للمدينة التاريخية أون .
ويعتقد ان هناك مدينة اخرى نمت وتطورت وذلك فى منطقة الاهرامات وذلك لانه كان مكان تجمع العمال الذين بنوا الاهرامات بين السنة 2700 وسنة 2500 قبل الميلاد ، ولكن للاسف لا يوجد اثر لهذة المدينة الان .
ثم بعد ذلك قام الفرس بهدم مدينة هليوبليس سنة 525 قبل الميلاد انقطع التاريخ الطويل لمدة الف سنة . ثم قام الاغريق أو اليونانيون الذين جاؤوا الى مصر بعد الفرس بنقل العاصمة من هليوبليس الى الاسكندرية ، وبذلك تركزت اهمية مصر من افريقيا الى شواطىء البحر المتوسط.
ومنذ ذلك الوقت بدأت مصر فى الاتصال بالعالم الخارجى ، حيث ان أثينا كانت قرية بينما اصبحت مدينة الاسكندرية عاصمة الامبراطورية الاغريقية .
وبعد الف عام من ذلك التاريخ دخل عمرو بن العاص مصر ليصبح اول فاتح لمصر وقام بتاسيس مدينة الفسطاط التى تعتبر اساس القاهرة الحديثة .
كما ان مدينة الفسطاط معروفة حتى الان لدى المصريين باسم مصر القديمة حيث انها تمثل اقدم جزء فى المدينة حيث قام الفرس ببناء قلعة عسكرية فى تلك النقطة الاستراتيجية على النيل ، وقام الرومان بعدهم بتحصين تلك القلعة التى تعرف باسم بابليون او بابل . وفى سنة 969 ميلادية قام الفاطميون القادمون من دول المغرب العربى وأسسوا عاصمتهم فيها التى اطلقوا عليها اسم القاهرة أى المنتصرة .
دمتم بود 🙂
