أصبح مصطلح “الذكاء الاصطناعي” متداول كثيرا في هذه اﻷيام، لدرجة أن البعض أصبح يتخوف من أنه قد يعني سيطرة الآلات على دور البشر، رغم أن الواقع ما يزال بعيدا جدا عن الاقتراب من هذا التصور، فما الذكاء الاصطناعي؟ وإلى أين وصل تطوره؟
الذكاء الاصطناعي كما هو معروف أنه الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.
أما تعريف الذكاء الاصطناعي عند أكبر الباحثين هو دراسة وتصميم أجهزة وأنظمة ذكية تستوعب ما يدور حولها ، وتتخذ اجراءات تزيد من فرص نجاحها
في السنوات اﻵخير الماضية ، قفز تطور الذكاء الاصطناعي خطوات كبيرة ، وتعتبر تقنية ” التعليم العميق ” أبرز مظاهره
أتبثث هذه التقنية قدرتها على التعرف على الصور وفهم الكلام والترجمة من لغة إلى أخرى، وغير ذلك من القدرات .
— تأثيره على المجتمع : في أكتوبر/تشرين الأول 2015 وصف المخترع والمستثمر الأميركي إلون موسك الذكاء الاصطناعي بأنه من أعظم المخاطر التي تهدد الوجود البشري، كما شبه تطوير الآلات الذكية “باستحضار الشيطان”.
— تطور بطيئ : يرى بعض الخبراء أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن تتسبب في أي مخاطر على الجنس البشري، ومن هؤلاء أستاذ علم الحاسوب بجامعة مونتريال الكندي يوشوا بينغيو، الذي يرى أنه لا ينبغي القلق من التقنيات الذكية، فهي تحتاج لسنوات كثيرة من التطور البطيء والتدريجي قبل أن تصل إلى المدى الذي يخشاه المحللون، لأنها تستند في تطورها إلى علوم وأفكار ما تزال في بداياتها الأولى حاليا.
— ومن ناحية أخرى، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة كبيرة، وتصبح أكثر تعقيدا كل عام، ويرى الباحث المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي لدى شركة غوغل وجامعة تورنتو جيوفري هينتون أن الآلات ستوازي الإنسان ذكاءً خلال خمسة أعوام من الآن.