بسم الله الرحمان الرحيم ، اليوم أوفياء و متابعي موقع شاشة لايف ، اخترنا لكم قصتين مؤثرتين ، تحملان في طياتهما الكثير والكثير من الحكم والعبر ، نتمنى ان تستفيدوا منها :
القصة اﻷولى : الصّديق المخادع
ابراهيم وخالد هما صديقين آجتمعا على معصية الله وآرتكاب الفواحش بشتّى واختلاف أنواعها, وفي يوم من الأيام قال ابراهيم لخالد : لقد تعرّفت على زوجة إمام المسجد القريب منّا, فَقَبلَت أن أخلوا معها في بيتها , لكنني خِفت أن يأتي زوجها ويجدني هناك, فما رأيك أن تساعدني بأن تجلس مع الإمام بعد الصّلاة وتلهيه, وعند رجوعه إلى البيت تقوم بالإتصال بي لأخرج من البيت قبل مجيئه.
وفعلاً خالد أطاع صديقه وطبق ما أملاه عليه صديقه ابراهيم , وظلّ خالد على هذه الحال لمُدّة طويلة, يجلس مع الشيخ بعد الصّلاة ويُعْلِم صديقه بأن إمام المسجد عائد إلى بيته,ومع مرور الأيام وكثرة جلوسه مع الإمام, وطول بقائه في المسجد بدأ يتّبع الصّراط المستقيم وبدأ ضميره يُأنّبه, فقرّر أن يُخبر الإمام عن كل شيء, فأخبره بأن زوجته تخونه مع رجل آخر, وبأنه كان يساعده على ذلك ويجلس معه ليلهيه عن العودة إلى بيته,
فردّ عليه الشّيخ متعجبا : لكن أنا لست مُتزوّجا !!
فصعق خالد من هول الاجابة ,فأسرع الى بيته فوجد أن صديقه ابراهيم لم يكن يذهب عند زوجة الإمام بل إلى زوجة صديقه خالد.
يقول الحديث النبوي : مرفوعا الى الرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلّم : ” مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا سَلَّطَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ “.
القـصـة الثانية : الـرّجُل المُجادل
في يوم من الأيام ذهب رجل إلى الإمام الشّافعي وقال له : إذا كان إبليس مخلوقا من النّار, فكيف يُعذّبه الله بالنّار؟فكّر الإمام قليلا ثم أخد قطعة من الطّين وقذف بها الرَّجل, فآحمرّ وجهه, وظهرت عليه علامات الغضب,
فقال له الإمام : هل أوجعتك.؟؟؟؟
قال: نعم بالطبع.
فقال الإمام كيف للطّين أن يوجعك وأنت مخلوق منه؟!
ففهم الرّجُل قصد الإمام الشّافعي بأن أبليس خَلَقه الله من النّار وسيُعذبه بها.ودلك كله من قدرة وعظمة الله عز وجل . أتمنى أن تكونوا قد أخدتم بعض العبر والحكم من هده القصص , لكن لا تنسو مشاركتها مع أصدقائكم لتعم الفائدة .
