تتعدد أسباب الحروب الضارية التي تهدر عليها الملايين، و يروح ضحيتها عشرات الاّلاف من الرجال، و الجدير بالذكر أن هذه الحروب قد تكون لأسباب كبيرة تستحق هذه الخسائر والتضحيات، كأن تنشب الحرب دفاعاً عن الدين، أو الأرض، و قد تنبع الحرب لأسباب لا تستحق مثل هذه التضحيات، كأن تنشب الحرب بسبب خلافات سياسية ليست ذات أهمية أو مصير امرأة، تقاتلت الجيوش من أجل الحفاظ عليه.
نستعرض في هذا التقرير أهم الحروب الدموية التي شهدها التاريخ، و كان سببها “امرأة”
حرب إنجلترا وروسيا
شعر الملك هنري الثامن في العام 1543 م بحصار القوى الكاثوليكية لبلاده، و ذلك بعد التحالف بين فرنسا وإسكتلندا، فأصاب الملك الخوف من أن تكون الاخيرة قاعدة لأي هجوم مرتقب على بلاده.
فقرر الملك طلب يد الملكة الإسكتلندية ماري لابنه الأمير إدوارد البالغ من العمر ست سنوات، و ذلك حتى تكون اسكتلندا حليفته، و لكن الإسكتلنديون رفضوا هذا العرض لأنها كانت لا تزال رضيعة ، فأعلن الملك هنري الثامن الحرب عليهم.
فتح عمورية
في عام 838م اندلعت حرب بين الخلافة العباسية والإمبراطورية البيزنطية ، لرد كرامة امرأة عربية تُدعى شراة العلوية تعرضت للإهانة على يد قوات الإمبراطور ثيوفيلوس ، وقاد الحرب الخليفة المعتصم بالله شخصيًا .
هذا إلى جانب الهجوم على ملطية وزبطرة، وتدميرها وأسر الكثير من النساء، و تمكن جيش المسلمين من دخول المدينة بعد سلسلة من الانتصارات الصغيرة و بعد حصار دام 11 يومًا.
حرب البسوس
في عام 494 م تقريبًا، قتل كليب بن ربيعة ناقة كانت تشرب من مياهه دون إذنه، فرماها بسهمٍ قاتل، مما أثار غضب صاحبتها “البسوس” فهتفت في قومها “واذلاه، واجاراه!” فقتل أخوها كليبًا، ما اندلعت حربًا بين قبيلتي تغلب وبكر استمرت أربعة عقود.
احتلال قبرص
أثناء حملة ،ملك إنجلترا، ريتشارد الأول ، على جزيرة عكا في أبريل 1191م، جنح قارب أخته جوانا وخطيبته برنجاريا، وبعد عن أسطوله ورسى على الساحل القبرصي. فما كان من الحاكم إسحاق كومنينوس إلا أن أمر بأسر جميع الركاب.
ولما طلب الملك الإنجليزي إطلاق سراحهم رفض، فقرر مللك إنجلترا الاستيلاء على الجزيرة بأكملها، ولم يدم الأمر طويلاً فقد استسلم ملكها له تمامًا، ولم يغادر ريتشارد هو وخطيبته، غلا وهما ملكين على الجزيرة المتوسطية.
حرب طروادة
جاء في الأسطورة القديمة، أن أمير طروادة هام حبًا بهيلين، زوجة منيلاوس، ملك إسبرطة، وهرب معها إلى بلاده، ما نتج عنه حرب ضارية بين البلدين، استمرت عشر سنوات خلّدها الشاعر هوميروس في ملحمة “الإلياذة”، قُتل فيها عشرات الألوف فداءً لحب الامير لهيلين.